المباني المستدامة من أجل مستقبل أكثر خضرة

يكاد لا يتوقف الحديث عن المباني المستدامة من أجل مستقبل أكثر خضرة في العقود الأخيرة، يرجع هذا للفوائد الكثيرة التي يُمكن تحصيلها بيئيًا وصحيًا عند الاعتماد على هذه المباني، حيثُ إنها تعمل دائمًا على التقليل من آثار الإنشاءات واستعمالها على البيئة المحيطة، ففكرة الاستدامة في ذاتها تفتح المجال أمام الأجيال القادمة ليتمتعوا بحياة أكثر صحة، لهذا سنقوم في مقالنا بالحديث عن المباني المستدامة من أجل مستقبل أكثر خضرة.

ما هي المباني المستدامة

إنّ المباني المستدامة هي تلكَ المباني التي يتم الاعتماد فيها على تقنيات التصميم الهندسي الواعي بيئيًا، حيثُ تُصمم هذه المباني بأسلوب يراعي البيئة ويحترمها ويأخذ بعين الاعتبار أن يتم تقليل استهلاك الطاقة، وغيرها من الموارد والمواد المستخدمة في البناء، مع التقليل من تأثيرات الإنشاءات واستخداماتها على البيئة المحيطة، وتنظيم تجانسها مع الطبيعة من حولها.

بشكلٍ عام، إن العمارة المستدامة تسعى بشكلٍ دائم لتقليل الآثار السلبية للمباني عبر تعزيز كفاءة الطاقة والمواد المستخدمة في البناء، لتكون بذلك فكرة المباني الخضراء مبنية على منح الأجيال القادمة فرصًا أفضل للعيش في بيئة أكثر خضرة وصحّة، حيث إن الاستدامة تُساهم في المحافظة على الموارد الطبيعية من أجل استمرارها ووصولها للأجيال القادمة.

ما هي خصائص المباني الخضراء (المستدامة)

هناك مجموعة واسعة من الخصائص التي تمتاز بها المباني الخضراء (المستدامة) عن غيرها من المباني، وعلى كثرة هذه الخصائص واتساعها، لطالما كان هناك إقبال مُتزايد على الاستدامة عند تصميم وبناء المنشآت في العالم، وفيما يلي نستعرض أهم خصائص ومميزات المباني المستدامة:

• تمنح المباني الخضراء جودة هواء أعلى وإطلالات أجمل وإضاءة طبيعية وكثيفة.
• تكافح الضوضاء، ما يجعل المباني مكانًا أفضل للعيش والعمل.
• تُساهم في حماية التوازن في البيئة، وتحسين تلك البيئات التي يُحتمَل أنها تضررت سابقًا.
• تُشيّد هذه المباني في المناطق الحساسة بيئيًا، ويتم أخذ الإجراءات اللازمة من أجل استعادة الحياة النباتية.
• تستفيد بأقصى شكل من المواد عبر تصميم متميز وإزالة للمواد التي لا تكون ضرورية في مرحلة التشطيبات.
• مُساهمتها في ترشيد استعمال المواد والعمل على إعادة التدوير.
• كفاءتها في استخدام الطاقة في التصميم، من خلال الاختيار الأمثل للنوافذ والعزل بشكل جيد من أجل المحافظة على الحرارة.
• اعتمادها على الطاقة النظيفة من أجل التبريد والتدفئة.

أهم مباني العمارة الخضراء في العالم

يوجد العديد من المباني حول العالم، التي تُعتبر مثالًا متميزًا على المباني المستدامة التي تلعب دورًا بارزًا في جعل المستقبل أكثر خضرة، وفيما يلي أهم هذه المباني:

• أبراج بوسكو فيرتيكال

تُعرف Bosco Vericale بأنها مجمع سكني متميز وفريد يقع وسط مدينة ميلان بإيطاليا، ويتكون هذا المجمع من برجين رئيسيين، الأول على ارتفاع 80 متر والثاني على ارتفاع 100 متر، ويُعدّان موطنًا لآلاف الأشجار والنباتات المُعمّرة، وتبلغ المساحة الخضراء فيهما حوالي 30 ألف متر مربع.

• برج شنغهاي

يقع هذا البرج في مدينة شنغهاي في الجمهورية الصينية، ويُعتبر من أطول المباني حول العالم، وقد تم بناءه بالاعتماد على تقنيات مستدامة من أجل جعله صديقًا للبيئة، ومن أجل التقليل من استعمال الطاقة في المبنى، في الوقت الذي يصل فيه الارتفاع الهندسي للبرج إلى حوالي 632 متر.

• برج توري ريفورما

يُعتبر برج Torre Reforma في المكسيك من الأمثلة الواضحة على المباني المستدامة من أجل مستقبل أكثر خضرة، حيث يُعد من أكثر المباني الخضراء الموجودة بأمريكا اللاتينية بتوفيره لحوالي 30% من الاستهلاك السنوي للمياه، وهذا عبر اعتماده على تقنيات تمكّن من إعادة تدوير المياه.

اهم المباني المستدامة في المملكة العربية السعودية

عند الحديث عن المباني المستدامة في المملكة العربية السعودية، لابد مِن ذكر رؤية 2030 التي تأسس لمجتمع أكثر استدامة عبر مجموعة من المشاريع الخضراء، في الوقت الذي احتلت فيه المملكة المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد المباني الخضراء الموجود فيها، ونستعرض فيما يلي أهم المباني المصممة وفق المعايير المستدامة الحديثة في السعودية:

• مباني مدينة الملك سلمان للطاقة.
• مباني مشروع البحر الأحمر.
• مباني جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
• مباني جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.

في ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على أهمية المباني المستدامة من أجل مستقبل أكثر صحة، واستعرضنا معلومات مُهمة عن هذه المباني. ونحن في شركة ACUD نعتمد أحدث الطرق الهندسية بشكلٍ دائم في البناء المستدام، رغبةً منا في الوصول إلى مجتمع أكثر استدامة.

لمعرفة المزيد من التفاصيل عن خدمات شركة ACUD يمكنكم التواصل معنا من هنا