مع تطور العمارة، وبدء اعتماد الدول على الطاقة البديلة من أجل الحفاظ على البيئة، أصبح الاهتمام بالعمارة الخضراء جزءاً أساسياً من الحفاظ على حياة الإنسان من خلال تحسين البيئة المحيطة، من خلال تقليل استهلاك الطاقة في مختلف المجالات، وذلك بنسبة الوقت الذي تحتل فيه منطقة الشرق الأوسط. مكانة متميزة في عدد المشاريع الخضراء التي يتم إنشاؤها هناك، في ظل مواكبة الدول العربية للتطور العالمي على المستويين الحضري والحضري.
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
تعتبر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أكبر مشروع في العالم يحصل على تصنيف LEED عند تأسيسها عام 2010، وهو تصنيف المباني التي تحافظ على البيئة. وتبلغ مساحة المشروع بالكامل 5.5 مليون قدم مربع، ويضم 27 مبنى. مبنى.
كما تمكنت الجامعة من الحصول على هذا التصنيف، وذلك بسبب توظيفها للعديد من تقنيات إعادة التدوير والطاقة النظيفة. تضم محطة معالجة للمياه التي تستهلكها بالكامل، حيث يتم ضخ المياه المعالجة مرة أخرى إلى مباني الجامعة مرة أخرى لاستخدامها في أغراض مختلفة، مثل ري النباتات، وغيرها الكثير من الأغراض التي لا حاجة لها. للحصول على مياه صالحة للشرب، أو يتم ضخ هذه المياه إلى الخارج بطريقة صديقة للبيئة.
مدينة مصدر
ومع حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الثامن من بين 150 دولة في قائمة الدول التي تضمن المباني الصديقة للبيئة، يعد مشروع مدينة مصدر من أهم الإنشاءات التي ساهمت في احتلال هذه المرتبة، إذ يمتد المشروع على مساحة تصل إلى 700 متر مربع. هكتار، ويجري حاليا تطويرها على عدة مراحل. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه بالكامل بحلول عام 2025م. كما تضم المدينة حالياً مجموعة من المباني التجارية والمجمعات والمطاعم وغيرها من مقرات المؤسسات والشركات، وتتميز بأنها تستمد طاقتها اللازمة من محطة توليد الطاقة الشمسية التي تعتبر الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 100 ميجاوات.
مركز التجارة العالمي في البحرين
يتكون مركز التجارة العالمي في البحرين من مبنيين متصلين ببعضهما ويمتدان إلى ارتفاع 240 مترًا. كما تعتبر أول ناطحة سحاب في العالم يتضمن تصميمها طواحين هواء ضخمة يتم الاعتماد عليها في توليد الكهرباء من خلال طاقة الرياح. تم إنشاء هذا المركز من قبل شركة الإنشاءات العالمية (اتكينز). وزودت الشركة المشروع بثلاث طواحين هواء يبلغ ارتفاع كل منها 29 مترا. في حين تم تصميم المشروع بطريقة ديناميكية تعمل على زيادة سرعة الرياح بحيث يتم توليد الطاقة من خلال طواحين الهواء، بالإضافة إلى أن المبنى يستمد حوالي 15% من طاقته الكهربائية اللازمة لتشغيله، من خلال طاقة الرياح، كل هذا يجعل من مركز التجارة العالمي أحد أهم المشاريع الصديقة للبيئة في العالم.
المنطقة العربية.
مسجد خليفة التاجر في دبي
تم افتتاح مسجد خليفة التاجر في دبي عام 2014م، ويعتبر أول مسجد صديق للبيئة من نوعه في المنطقة العربية. ويمتد مبناه على مساحة 45 ألف قدم مربع، ويتسع لـ 2500 مصل. تم الاعتماد في بنائه على مواد عازلة للحرارة، كما استخدم في المبنى زجاج مزدوج مطلي بالمعدن وذلك لمنع حرارة الشمس من التسلل إلى المسجد، وهذا بدوره ساهم في تقليل الطاقة اللازمة لتبريد المسجد. هواء. في الوقت الذي يتم فيه استخدام الطاقة الشمسية لإضاءة الأعمدة الخارجية للمسجد وتسخين المياه المستخدمة فيه سواء في الغرفة أو في ملحقات المسجد الأخرى. وقد تم تزويد المسجد بالمصابيح الموفرة للطاقة بدلاً من المصابيح التقليدية. بالإضافة إلى ذلك يعتمد المشروع على نظام التحكم في أنظمة التكييف والإضاءة. والتكييف، حيث يعمل تلقائياً أثناء أوقات الصلاة، ويتوقف عن العمل في باقي الأوقات.
مجمع البوابة في مصر
يقع هذا المشروع في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية. تم تصميم هذا المشروع من قبل شركة فنسنت كاليبوت. بدأ العمل فيه خلال عام 2014، بتكلفة 4.5 مليار جنيه مصري. كما يضم المجمع مساحات تجارية وفنادق وشقق فاخرة، بالإضافة إلى 9 أشجار ضخمة توجه الرياح من أجل الحصول على التهوية الكافية لجميع المباني الموجودة في المجمع، وهي مستوحاة من طراز الحضارة الفرعونية القديمة. بينما يتضمن المشروع خلايا كهروضوئية لتغطية أسطح المباني، حيث تغطي هذه الخلايا جزءاً من الطاقة اللازمة في المشروع، بالإضافة إلى أن المشروع يضم منتزهات وحدائق خضراء لعزل حرارة الشمس بشكل طبيعي.